0




للإنترنت أهمية عظيمة للدول التي تنشد وتتطلع للنمو والارتقاء, فمنذ بداية القرن التاسع عشر لم نشهد دولة نمت ولا ارتقت إلا و الانترنت هو أساس هذا النمو و الارتقاء, بمعنى آخر: نما ورقي الأوطان كالبنيان لا بد من أساس له وأساس نمو و تطور الأوطان و الدول هو الانترنت, إذا فالإنترنت أهم أداة تطويرعرفها التاريخ.





وللإنترنت في سلطنة عمان أهمية عظيمة كونها أحد تلك الدول التي تنشد التطور وتواكبه, ولهذا قامت الحكومة الرشيدة - أبقاها الله العلي القدير - بعمل ما يسمى (( عمان الرقمية )). وبذلك استطاعت أن تجعل جميع خدماتها عبر الانترنت ولو بشكل بسيط كونها بدأت في هذه الخطوة منذ فترة قصيرة, وهي تتطلع إلى تطوير هذه الخطوة كي تكون أعظم دولة إستخدامًا للإنترنت في الجانب الحكومي.




فمنذ تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في عمان عام 1970م أولى إهتماما كبير لقطاع الاتصالات والمعلومات في الدولة موقنًا حق اليقين أن قطاع الاتصالات والمعلومات يقوم بتغيير عظيم في الاقتصاد والمجتمع في جميع أنحاء العالم.

وفي عام 2010م تم الكشف عن جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الالكترونية, وهي جائزة سنوية تقدم لأفضل خدمة حكومية إلكترونية وقد حصل بنك مسقط على هذه الجائزة للعام المنصرم 2014م.

كما حققت السلطنة المركز الـ16 عالميا في معيار المشاركة الالكترونية في عام 2012م متقدمة وبشكل كبير عن عام 2010م والذي كانت حققت فيه المركز الـ76 عالميا.


ونتيجة لهذا الاهتمام السامي فقد تطورت خدمات الاتصالات تطورا ملحوظا من حيث حجمها ونوعيتها وانتشارها الجغرافي, لكن الاهتمام بقطاع الاتصالات والمعلومات إزداد وبشكل كبير بعد وضع إستراتيجية التنمية طويلة المدى وهي تحصر في الفترة (من 1996م وحتى عام 2020م ) وهذه المدة الزمنية هي خير دليل على إهتمام الدولة العظيم بهذا القطاع المهم, ومنذ ذلك الحين والدولة تسعى لبناء مجتمع تقني ورقمي.


وفي عام 1998م قامت الدولة بتشكيل اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات, كما وقد وضعت الدولة خططًا خمسية لتطوير هذا القطاع في إطار تشكيل هذه اللجنة مولية لها الدولة اهتمامًا بارزًا وكبيرة, ويأتي مصطلح عمان الرقمية رمزًا على مبادرة السلطنة إلى الرقي بالمجتمع إلى مجتمع ملمًا بالمعرفة من خلال إستخدام تقنية المعلومات والاتصالات في الحياة اليومية, ففي عام 2011 قامت السلطنة بتوزيع ما لا يقل عن 113 ألف جهاز كمبيوتر لمجموعة من المواطنين وذلك من خلال أوامر جلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه وأعاده سالمًا معافًا - وتحت إشراف هيئة تقنية المعلومات بتوزيع جهاز كمبيوتر على أسر الضمان الإجتماعي الذين لديهم طالب أو أكثر في المدرسة بالإضافة إلى تحمل جزءًا من تكلفة جهاز الحاسب الشخصي لطلبة التعليم العالي.





كما قد قامت السلطنة بتطوير شبكات الانترنت في السلطنة على المراحل التالية : شبكة الجيل الاول أو G ثم شبكة الجيل الثاني أو ما يعرف بـ E ثم شبكة الجيل الثالث 3G ثم انتقلت إلى أعلى الشبكات المتوافرة و هي الـ 4G و ذلك كي تنعم الدولة بسرعة كبيرة في إستخدام شبكة الاتصالات والمعلومات في أي مكان وزمان .





وها هو الوطن العزيز اليوم ينعم بمستوى عالي من الفكر الإلكتروني عائدا بالفضل للحكومة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ابقاه الله متطلعًا إلى الرقي بقطاع الاتصالات والمعلومات كونه يعتبر طوبًا لبناء الأوطان وازدهارها.

إرسال تعليق

 
Top